القائمة الرئيسية

الصفحات

الطب البديل بين الماضي و الحاضر ( عند الفراعنة - عند المسلمين - عند اليونان - في تسعينيات القرن العشرين)

كانت الشعوب فيما مضى منذ اكثر من خمسة آلاف سنة تنظر للمرض انه روح شريرة تسبب اضطرابات و أوجاع، وماكانوا يداوون المرضى إلا بطقوس الشعوذة و السحر.



أولاً :الطب في الماضي :

يعتبر أبقراط أبو الطب لكن كانت اوروبا تتبع تعاليم جالينيوس وهو الذي كتب عن الاخلاط الأربعة للجسم ثم جاء علماء المسلمين كابن سينا في القرن السابع و وسع هذه النظريات. 

الطب البديل عند الفراعنة

منذ أكثر من ١٧٠٠ سنة ق. م نجد في مخطوطات البردي قد ذُكر بعض الوصفات فمثلاً (الثوم و العرعر)  استخدم لأكثر من ٣٩٠٠ سنة ، ايضا استخدموا القِنب لمعالجة الزرق الولادي (الجلكوما) و خلاصة الخشخاش كمهدئ للأطفال.

الطب البديل عند اليونان

في زمن أبقراط
كانوا قد تشربوا بثقافة الهند و الاشور فاخذوا منهم أعشاب شرقية كالحبق و الزنجببل. 
و في هذا الوقت كانت نظرية الأخلاط الأربعة كانت تأخذ مجراها، وكان أبقراط  صنف الغذاء والأعشاب وفق للحرارة و البرودة، جافة ورطبة.

الطب البديل عند الاغريق

سادت نظرية تقول ان  العالم مؤلف من أربعة عناصر النار و الماء و التراب و الهواء، وهي مرتبطة بالفصول الأربعة و الأخلاط الأربعة، و كانو يعتقدون أن لكل شخص عنسر مسيطر يعكس على شخصيته و سلوكه و الأمراض المتعلقة به.

الطب البديل عند الرومان

وصلت اليهم نظرية ابقراط اليونانية في القرن ١٠٠ ق. م ومع مرور الوقت صاروا ينظرون للجسم على أنه آلة تحتاج للإصلاح حين المرض على عكس أبقراط الذي كان يقول دع المرض يعالج نفسه بنفسه.

الطب البديل عند المسلمين

 لا يمكننا اغماض أعيننا عن الانتقالة في مركز الاهتمام إلى الشرق حيث قام المسلمون بتبني مذهب جالينيوس الطبي دامجين معه بقاية المعرفة الطبية من مصر بالإضافة لخبراتهم وتجاربهم ، مما أعطى هذا المنتوج الرائع الذي نراه في كتاب ابن سينا (القانون) الذي ترجم للغة اللاتينية وأصبح من الكتب التي تدرس في الكليات الطبية. 

ثانياً الطب البديل في تسعينيات القرن العشرين

إن الطب البديل هدفه منذ القدم اعادة التوازن للجسم دون اذيته، لكن بظهور الادوية الكيماوية ذات القدرة السريعة في اخفاء الألم والعلاج الوضح انجذب الناس له مما شد الاكتشاف إليه و بناء المنشأت لأجلها .
للأسف، لم تكن هذه نهاية القصة مع مرور السنين الطويلة بدأت الأثار الخفية تظهر و الكوارث الدفينة تبرز تشوهات في الاجنة و ضعف المناعة وسموم مخزنة وآثار جانبية كتساقط الشعر بشكل كبير و امراض عصبية ادمان دوائي..الخ. 
مما جعل كثيراً من الشعوب وخاصة التي لم يبلغ الطب الحديث ذروته فيها تعود وبقوة  لهذا الطب.

ختاماً :

نرى أن الطب البديل طب متأصل و عريق له رجاله و علمائه كان لكثير من الحضارات بصمة فيه، كان سحر ثم طب ثم تخلفاً ثم عاد ليضاهي و بقوة الادوية الصنعية ،ومن باب العدل نقول ان الطب الكيميائي يملك علاج لأمراض لم يعالجها الطب البديل وفي نفس الوقت فإن الطب البديل صب كل اهتمامه على توازن الجسم ،فلم يكتغي بعلاج المرض بل زاد على ذلك رعاية  الغذاء و الهواء و الشمس و النوم حتى يكون الإنسان في أحسن حال. 

تعليقات